بسم الله الرحمن الرحيم
العيون التي في طرفها حور
للموت ألف طريقة ،,
فمنهم من يموت ساجداً لربه، ومنهم من يموت بحد السيف في سبيل الله ،
ومنهم من يموت تخمة من كثرة ما أكل، ومنهم من شرب عصيراً فشرق فمات،
ومنهم من ضاع له مائة دينار فمات غبناً ، ومنهم من بشر بجائزة فمات فرحاً ، أو جرير فيخبرنا لنكون علي بينة بسبب موته وأمثاله
فيقول:
إن العيون التي في طرفها حـور *** قتلننا ثم يحيين قـــتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به *** وهن اضعف خلق الله إنسانا
ياله من قتل غير جميل ، ومن موت غير شريف ، ومن وفاة رخيصة ، ولكن اسمع إلي بطل مجاهد صنديد شهيد وهو يقول:
تأخرت أستبقي الحياة فلم أجد *** لنفسي حياة مثل أن أتقدما
فليس علي الأعقاب تدمي كلومنا *** ولكن علي أقدامنا نقطر الدما!
شكراً لهذه النفوس الحية والأرواح الخالدة ، ما أجلها وأشرفها يوم عرفت كيف تموت ميتة شريفة بالذبح في سبيل الله ،
لا ميتة رخيصة من أجل العيون السود
وقد قال الصحابي الجليل طلحه بن عبد الله يوم أحد :
اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضي
جزاءك الله خيراً يا طلحة علي هذا الحب الصادق ، وهنئياً لك ذلك المصير المبارك.
وهذا شاعر يشاركه هذه الأمنية الغالية فيقول:
لا تمتني يـا رب إلا بســيف *** صارم الحد مصلت في سبيلك
فيقتل شهيداً في سبيل العيون السود
مما قرأته للكاتب الشيخ عائض القرني
اللهم اجعل خير أيامنا خواتمها
اللهم لا تردنا الى أرذل الأعمار
اللهم أمتنا ونحن على دينك ووعدك
اللهم أمتنا موتة عز نفتخر فيها يوم تجمع الجمع
اللهم آميـــــــــــــن